سألت نفسي
عندما نعشق التغيير ونهرول اليه مسرعين لابد ان نتأكد من اشياء كثيرة اهمها ، هل نحن نحاول ان نغير انفسنا او تغيير المحيطين بنا؟
لاننا عندما نجيب على السؤال السابق سنعرف الطريقة المناسبة لسياسة التغيير التي يجب أن تتخذ.
درجت كثيرا في جوانب حياتي ووجدت ان هناك الكثير مما يجب تغييره وتيقنت ان التغيير لابد ان يبدأ بنفسي لانني بذلك اضع نفسي على اول الطريق.
وحتما سأكون انموذجا جيدا يقتدى به ثم سأكون المرآة التي يحب ان يرى الناس انفسهم فيها فيستشعرون مدى حاجتهم للتغيير وبذلك أكون قد استطعت ان ابدأ بنفسي وإن اعين غيري على التغيير
اسأل نفسي كثيرا هل الفرص تأتي الينا ،أم نحن لابد أن نذهب اليها ، أم نقف في انتظارها؟
شاهدت الكثيرين ممن حاولوا ولم تفلح محاولاتهم بل باءت بالفشل ، والبعض الاخر حصل على الفرصة التي قد لا تتوافق وامكانياته ولا ادري هل هو يحدث نفسه بذلك أم يقنعها انها افضل ما حصل عليه.
لكن استطيع ان اقول أننا يجب ان نثابر وننجز عمل الطرق التي تنطلق عليها الفرص وننشأ عدة محطات نتوقف عندها لعلنا نقابلها لاننا بذلك ننشأ سكة مثل سكة القطار ونعد محطات السفر ونتهيأ لها بالذهاب الى تلك المحطة قبل مرور القطار لإننا أن احسنا الرصف جيدا ونصبنا تلك المحطات المجهزة التي توضح موعد قدوم القطار فحتما سنحصل على افضل الفرص لاننا حتما لن نكون مثل من أتى متأخرا ليقول ان القطار لم يلتزم بموعد مروره فالخطأ غالبا يكون من طرفنا.
اسأل نفسي كثيرا ، انحن نلوم انفسنا كثيرا ؟ أم نحن ننقدها دوما ؟ أم نكره افعالها غالبا؟
وجدت أننا ليتنا نفعل ما سبق شيئاَ ، لاننا ان نحن لُمناها فهذا طبيعي فرب العباد اقسم بالنفس اللوامة ، وان نحن نقدناها فيعني ذلك اننا في الطريق الصحيح وسنصل الى الجهة المقابلة ، وأن كرهنا افعالنا فيعني ذلك اننا نقترف اخطاء لاتستسيغها النفس البشرية المجبولة على الخير.
اذا ماذا نفعل ؟
كلنا ... للاسف ( الا من رحم الله ) نحطم ذواتنا بدون شعور ، نحن نقصف الطريق الى التصحيح بدون ادراك ، نحن نقود انفسنا الى دائرة الظلام ونحن مبتسمين ابتسامة صفراء تيبست على شفاهنا منذ زمن بعيد.
لابد أن ندرك حقيقة مالفرق بين اللوم والنقد وانكار ما نقوم به من اخطاء وبين ان ننحر انفسنا بغباء.
هي تساؤلات على حائط افكاري ابتسم او اضحك في وجهها كل يوم
تالي الليل